languageFrançais

لدعم الخدمات الموجهة للمهاجرين: أمريكا تمنح تونس 4.45 مليون دولار

أعلنت الولايات المتّحدة الأمريكية عن إسناد تمويل جديد لدعم جهود تونس في تقديم المساعدة الطّارئة للمهاجرين، بقيمة 4.45 مليون دولار، سيتمّ تخصيصه لدعم الخدمات المقدّمة إلى المهاجرين، بما في ذلك المساعدة التي تهدف إلى الحفاظ على الحياة، مثل الغذاء والماء والمأوى والنّفاذ إلى العدالة.

وجاء الإعلان خلال لقاء انتظم اليوم الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 بمقر السفارة الأمريكية بتونس وحضرته القائمة بأعمال السفارة ناتاشا فرانشيسكي ورئيس بعثة المنظّمة الدّوليّة للهجرة في تونس عزّوز السّامري، والنّائبة الأولى للأمين المساعد لمكتب السّكّان واللاّجئين والهجرة مارتا يوث .

وسيوفّر هذا التّمويل الجديد الذي ستحصل عليه تونس عبر تمويل ممنوح من الولايات المتحدة الى المنظمة الدولية للهجرة المساعدة والخدمات الإنسانيّة للمهاجرين في وضع هشّ في تونس وسيدعم جهود الحكومة التّونسيّة في توفير الإغاثة للمهاجرين وطالبي اللّجوء.

ويتكوّن التّمويل من جزأين، جزء أول يتمثل في مساهمة طوعيّة أمريكيّة بقيمة مليون دولار أمريكيّ كاستجابة عاجلة لنداء طارئ من المنظّمة الدّوليّة للهجرة والذي سيوفّر مساعدة مباشرة لإنقاذ حياة المهاجرين في وضع هشّ في تونس وتزويدهم بخدمات المأوى والرّعاية الصّحيّة الطّارئة وتسهيل عمل المنظّمة في إدارة الحالات في تونس.

أما الجزء الثاني فستقدّم الحكومة الأمريكيّة فيه 3.45 مليون دولار للمنظّمة الدّوليّة للهجرة لمعاضدة جهود الدولة من اجل تمكين النّفاذ المنصف إلى العدالة، ودعم الجهود التّونسيّة لمواءمة قوانينها المتعلّقة بالهجرة مع المعايير الدّوليّة.

وشدّدت القائمة بالأعمال على أنّه "لا يمكن لدولة واحدة بمفردها أن تحلّ مشكلة الهجرة غير النّظاميّة وهي حقيقة تنطبق علينا نحن أيضا في الولايات المتّحدة".

واعتبرت، أنه يتعين على الحكومات، والمؤسّسات الدّوليّة مثل المنظّمة الدّوليّة للهجرة، ومنظّمات المجتمع المدنيّ مثل جمعيّة الهلال الأحمر التّونسيّ، ان تضافر جهودها للعمل معًا من أجل حماية حقوق المهاجرين، وختمت بالقول "يجب ألاّ ننسى أنّها أوّل من يقدّم يد المساعدة في كثير من الأحيان."

وأضافت فرانشيسكي: "نحن نقدّر التزام الحكومة التّونسيّة بالعمل مع المنظّمة الدّوليّة للهجرة، وجمعيّة الهلال الأحمر التّونسيّ، لإدارة الاستجابة للهجرة بطريقة إنسانيّة تحترم حقوق الأفراد وكرامتهم."

ومن جانبه، قال رئيس بعثة المنظّمة الدّوليّة للهجرة في تونس عزوز السّامري، "نتطلّع إلى مزيد التعاون مع السّلطات التّونسيّة والشّركاء الوطنيّين والدّوليّين الرّئيسّيين للتّصدّي للتّحدّيات ولدعم الفئات الهشة."

وأضاف السّامري "سنواصل أيضًا العمل مع شركائنا لدعم سياسات أنجع لحوكمة الهجرة التي تضمن للمجتمعات الأكثر هشاشة النّفاذ إلى الخدمات الأساسيّة والمزيد من الفرص لتحسين أوضاعهم."

وأشارت النّائبة الأولى للأمين المساعد لمكتب السّكّان واللاّجئين والهجرة مارتا يوث، إلى أنّ التّمويل الجديد يستجيب لتحديات المرحلة الحالية، واصفة الشراكة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بأنها شراكة شاملة وطويلة الأمد.

وعبّرت عن أملها، في أن يمكّن هذا الدعم الأخير المقدّم إلى تونس من التّصدّي بشكل جماعيّ من المساهمة في الحدّ من المعاناة الإنسانيّة والمساعدة في إنقاذ الأرواح البشرية.